ذكرت صحيفة "الأخبار" ان الموقوف عمر الأطرش نُقل أمس من وزارة الدفاع في اليرزة إلى سجن الشرطة العسكرية في الريحانية، مشيرة الى ان النقل جاء بعد مطالب عدة رفعتها هيئة العلماء المسلمين في لبنان التي ينتمي إليها.
ولفتت الصحيفة الى ان "الفضل في إنجاز النقل كان للعميد عماد عثمان، رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، إذ قامت الهيئة بالاستعانة بصديق". رئيس الهيئة الحالي الشيخ عدنان أمامة أشار في اتصال مع "الأخبار" إلى أن الهيئة طلبت من عثمان خلال زيارة قامت بها لمكتبه، مساعدته في تحسين شروط احتجاز شيخهم. وبحسب الصحيفة، فالعميد "لم يسارع إلى إجراء الاتصالات اللازمة في هذا الإطار فحسب، بل تمنى عليهم ألا يوفروه إذا وجدوا ظلماً لاحقاً على أحدهم". النقل كان التطور الإيجابي الثاني في قضية الأطرش، بالنسبة إلى الهيئة. وبحسب إمامة، استطاع وكيل الدفاع عنه طارق شندب، مقابلته أمام قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبة الذي طلب من الضابط المكلف مرافقته من قبل الجيش الخروج من الغرفة فسحاً في المجال لكي يتحدث الأطرش براحته.
وأعلن أمامة أن الهيئة ستبدأ جولة واسعة على القيادات السياسية والأمنية والدينية التي كان من المقرر أن تحصل خلال الأسبوع الجاري. لكن المواعيد الزمنية أعطيت للهيئة منذ يوم الاثنين المقبل. باكورة الزيارات ستكون لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، وقائد الجيش جان قهوجي. ويشمل الجدول زيارات للمرجعيات الروحية من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى السيد علي فضل الله. في هذا الشأن، أوضح أمامة أن أجندة الهيئة "لا تنتهي عند الشيخ عمر، بل تتعداه إلى قائمة طويلة من المظالم". وفي حال ثبوت إدانته "هذا لا يمنع المظلومية التي يتعرض لها عشرات السجناء الإسلاميين الذين زادت مدد توقيفهم على ست سنوات من دون محاكمة". وللجولات أهداف أخرى، منها إثارة عمليات التوقيفات والاستدعاءات المستمرة "التي تقوم بها استخبارات الجيش بحق أهل السنّة في المناطق كافة، وأخيراً جهاز أمن الدولة" قال أمامة. ولعرسال "المتهمة" حصة أيضاً؛ إذ سيشكو مشايخها الإجراءات الأمنية والحواجز "التي تضيق على أهل البلدة". الهدف من حراك الهيئة "تحقيق العدالة. فرفع الظلم الواقع على أهل السنّة يشكل العامل الأكبر لقطع الطريق على العمليات الانتحارية ونزع ذرائعها. والمظلومية والقهر اللذان يشعر بهما الشاب السني عاملان مساعدان على تجنيدهم"، قال أمامة.